نام کتاب : الشيخ الطوسي مفسراً نویسنده : خضير جعفر جلد : 1 صفحه : 97
وفي الآية دلالة على وجوب النظر في
الدين لأنّه تعالى ضرب المثل بالناظر في مايسلكه ، حتّى خلص إلى الطريق المستقيم
، فمدحه بهذا ، وذم التارك للنظر مكبّاً على وجهه ، لايثق بسلامة طريقه [١].
وفي الآية دلالة على صحة استعمال
النظر ، لأن الله ( تعالى ) أقام الحجة على المشركين بقياس النشأة الثانية على
النشأة الأُوّلى ، وأنّه يلزم من أقر بالأُوّلى أن يقر بالثانية [٣].
كما وقد تبنى الشيخ الطوسي مبدأ الأخذ
بالقياس العقلي واعتباره حجّةً ، كما في تفسيره لقوله تعالى :
ومن استدلّ بهذه الآية على صحّة
القياس في الشريعة فقد أبعد ، لأنّ الاعتبارَ ليس من القياس في شيء وإنّما معناه
الاتّعاظُ ولايليقُ بهذا الموضع قياس في الشرع ، لأنّه لو قال