responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيخ الطوسي مفسراً نویسنده : خضير جعفر    جلد : 1  صفحه : 128

التفسير ، فيقول الذهبي :

« وهو يعني تفسير القرآن بالقرآن ماكان يرجع إليه الصحابة في تعرف بعض معاني القرآن » [١].

وتذكر روايات عديدة أن عمربن الخطاب أُحضرت عنده امرأة قد ولدت لستة أشهر فهم برجمها ، فنهاه الإمام علي عليه‌السلام عن ذلك ، وأوضح أنّ مدة حملها جاء وفق أحكام القرآن ، واستدل بهاتين الآيتين ، فخلى سبيلها ، فقال : « لولا علي لهلك عمر ».

وإلى هذا أشار ابن كثير في تفسيره فقال في معنى قوله تعالى :

(وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ) إنّ جماعة من الصحابة استنبطوا أنّ أقل مدة للحمل ستّة أشهر لقوله تعالى (وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا) [٢].

ويقول ابن عباس في تفسيره لقوله تعالى : ( ربَّنا أَمَتَّنا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنا اثْنَتَيْنِ )

بأنهم كانوا أمواتاً في أصلاب آبائهم ، أو كانوا ترابا قبل أن يخلقوا فهي ميتة ، ثم أحياها فهذه إحياءة ، ثم يميتهم الميتة التي لابد منها في الدنيا وهي ميتة أُخرى ، ثم يحييهم ويبعثهم يوم القيامة ، وهذه احياءة أُخرى ، وعلى هذا تحصل ميتتان وحياتان ، فهو قول الله تعالى (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) [٣].

بعد عصر الصحابة تابعهم التابعون على نفس المنهج التفسيري ، حيث كانوا يفسرون بعض آيات القرآن الكريم باياتٍ كريمةٍ أُخرى ، ومن ذلك تفسير قوله تعالى : (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ ) [٤].

فعن محمد بن كعب القرظي وسعيدبن جبير أنّ الغاشية هي النار ، تغشى وجوه الكفار ،


[١] الذهبي ، التفسير والمفسرون ، ط ٢ ، ج ١ ، ص ٤١.

[٢] ابن كثير ، تفسير القرآن العظيم ، ط ٣ ، ج ٣ ، ص ٤٤٥ ، الآيات : لقمان ( ٣١ ) ١٤ ، والأحقاف (٤٦) ١٥.

[٣] محمدبن جرير الطبرى : جامع البيان عن تأويل القرآن ، تحقيق محمود محمد شاكر ، ج ١ ص ٤١٨ ؛ الآيات : غافر ( ٤٥ ) ١١ ؛ والبقرة ( ٢ ) ٢٨.

[٤] الغاشية ( ٨٨ ) الآية ١.

نام کتاب : الشيخ الطوسي مفسراً نویسنده : خضير جعفر    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست