responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيخ الطوسي مفسراً نویسنده : خضير جعفر    جلد : 1  صفحه : 111

وهذا غير صحيح ، لأنّ المعرفة أيضاً قد يتميز بها الشيء على طريق الجملة ، فلا فرق بينهما [١].

كما خطأ الشيخ الطوسي الرماني عند تفسيره لقوله تعالى :

(وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ) [٢]

حيث يقول :

ومعنى إله : إنّه يحقّ له العبادة ، وغلط الرماني ، فقال : هو المستحق للعبادة ، ولو كان كماقال لماكان تعالى إلهاً فيما لم يزل ، لأنّه لم يفعل مايستحق به العبادة ، ومعنى ماقلناه : إنّه قادر على ما إذا فعله استحق به العبادة [٣].

كما إنّنا نجد الشيخ الطوسي في موضع آخر يرد على الرماني حين أشكل على البلخي وهويقول : « لايجوز الوعد والوعيد بغير شرط ، لأنّ فيه يأساً من الإيمان أو الكفر ، وذلك بمنزلة الصد عنه ».

وقال الرماني :

وهذا لايصح من قبل أنّ السورة قد دلت على معنى الوعد من غير شرطٍ يوجب الشك ، فلوكان في قطع الوعيد يأس بمنزلة الصد عن الإيمان لكان في قطع الوعد بأمان مايوجب الاتكال عليه دون مايلزم من الاجتهاد ، والذي يخرجه من ذلك أنّ العقاب من أجل الكفر كما أن الثواب من أجل الإيمان.

فرد الشيخ الطوسي على الرماني قائلاً :

وهذا ليس بشيء ، لأنّ للبلخي أن يشرط الوعد بالثواب بانتفاء مايبطله من الكبائر ، كما أنّه شرط الوعيد بالعقاب بانتفاء مايزيله من التوبة فقد سوى بين الأمرين [٤].

كما اعترض الشيخ الطوسي على الرماني وهو يتحدث عن قبح الجهل فقال :


[١] الطوسي ، التبيان ، ج ٢ ، ص ٢١ ، ٢٢.

[٢] البقرة ( ٢ ) الآية ١٦٣.

[٣] الطوسي ، التبيان ، ج ٢ ، ص ٥٣.

[٤] نفس المصدر ، ج ٢ ، ص ٤٠٦.

نام کتاب : الشيخ الطوسي مفسراً نویسنده : خضير جعفر    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست