responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيخ الطوسي مفسراً نویسنده : خضير جعفر    جلد : 1  صفحه : 100

لابدّ من الرجوع إلى حُجّةِ عقل أو كتابٍ منزلٍ من قبل الله تعالى [١].

وعند تفسيره لقوله تعالى :

(وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءنَا وَاللّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ الله لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى الله مَا لاَ تَعْلَمُونَ) [٢]

قال :

وفي الآية حجة على أصحاب المعارف وأهل التَقْليد لأنّه ذم الفريقين ، ولو كان الأمرعلى مايقولون لماتوجه عليهما الذم [٣].

وفي تفسيره قوله تعالى :

(قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ الله حَرَّمَ هَـذَا فَإِن شَهِدُواْ فَلاَ تَشْهَدْ مَعَهُمْ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَهُم بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ) [٤]

قال :

معنى هذه الآية أنْ الحِجاجَ بأنْ الطريق الموصل إلى صِحّة مذهبهم غير مسند .... ؟ اذالم يثبت مِن جهة حجّة عقلٍ ولاسمعٍ ، وما لم يصح أن يثبت من أحد هذين الوجهين باطل لامحالة [٥].

ثم يردف الطوسي قائلاً :

وفي الآية دلالة على فساد التقليد ، لأنّه لو كان التقليدُ جائزاً لما طالب الله الكفار بالحجة على صحة مذهبهم ، ولما كان عجزهم على الإتيان بها دلالة على بطلان ما ذهبوا إليه [٦].

وعند تفسيره لقوله تعالى :


[١] الطوسي ، التبيان ، ج ٩ ، ص ١٩٠.

[٢] الأعراف ( ٧ ) الآية ٢٨.

[٣] الطوسي ، التبيان ، ج ٤ ، ص ٣٨٣.

[٤] الأنعام ( ٦ ) الآية ١٥٠.

[٥] الطوسي ، التبيان ، ج ٤ ، ص ٣١٢.

[٦] نفس المصدر ، ص ٣١٣.

نام کتاب : الشيخ الطوسي مفسراً نویسنده : خضير جعفر    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست