عامة المسلمين جيلاً بعد جيل ، استمرت مادته
وصورته وقراءته المتداولة على نحو واحد ، فلم يؤثّر شيئاً على مادّته وصورته ما
يروى عن بعض الناس من الخلاف في قراءته من القراء السبع المعروفين وغيرهم » [١].
ومن المعلوم أنّ الإجماع حجّة لدى
المسلمين ، أمّا عند الإمامية فلأنّه كاشف عن رأي المعصوم عليهالسلام[٢]
بل عدم النقصان من الضروريّات كما في كلام السيد المرتضى ، وقد نقل بعض الأكابر
عباراته ووافقه على ما قال.
(٥)
تواتر القرآن
ومن الأدلّة على عدم نقصان القرآن
تواتره من طرق الإماميّة بجميع حركاته وسكناته ، وحروفه وكلماته ، وآياته وسورة ،
تواتراً قطعياً عن الأئمّة الطاهرين عليهمالسلام
عن جدّهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم[٣].
فهم يعتقدون بأن هذا القرآن الموجود
بأيدينا هو المنزل على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
بلا زيادة ولا نقصان. قال الصّدوق : « إعتقادنا أن القرآن الذي أنزله الله على
نبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم هو ما بين
الدفّتين وهو ما في أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك ، ومبلغ سوره عند الناس مائة
وأربع عشر سورة ... ».