ومن الأدلّة على عدم التحريف هو : أنّ
التحريف ينافي كون القرآن معجزاً ، لفوات المعنى بالتحريف ، لأنّ مدار الإعجاز هو
الفصاحة والبلاغة الدائرتان مدار المعنى ، ومن المعلوم أنّ القرآن معجز باق.
وهذه عبارة « بشرى الوصول » في الوجه
الثالث من الوجوه التي ذكرها على عدم تحريف القرآن.
وقد جاءت الإشارة إلى هذا الوجه في كلام
السيد المرتضى حيث قال في استدلاله : « لأنّ القرآن معجزة النبوّة » وفي كلام
العلاّمة الحلّي :
« إنّ القول بالتحريف يوجب التطرّق إلى
معجزة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
المنقولة بالتواتر ».
وفي كلام كاشف الغطاء : « إنّ الكتاب
الموجود في أيدي المسلمين هو الكتاب الذي أنزله الله إليه للإعجاز والتحدّي ... ».