وكلّه وحي وليس
بقرآن. ولو كان قرآناً لكان مقروناً به وموصولاً إليه غير مفصول عنه ، كما كان
أمير المؤمنين جمعه فلما جاء به قال : هذا كتاب ربكم كما انزل على نبيّكم لم يزد
فيه حرف ولا ينقص منه حرف ، فقالوا : لا حاجة لنا فيه ، عندنا مثل الذي عندك ،
فانصرف وهو يقول : ( فنبذوه وراء ظهورهم
واشتروا به ثمناً قليلاً فبئس ما يشترون )[١] » [٢].
ومع هذا كلّه نرى الشيخ الصدوق يروي في
بعض كتبه مثل ( ثواب الأعمال ) ما هو ظاهر في التحريف ، بل يروي في كتابه ( من لا
يحضره الفقيه ) الذي يعدّ أحد الكتب الحديثية الأربعة التي عليها مدار البحوث في
الأوساط
العلمية واستنباط الأحكام الشرعية في
جميع الأعصار ، وقال في مقدّمته : « لم أقصد فيه قصد المصنّفين في إيراد جميع ما
رووه ، بل قصدت إلى إيراد ما افتي به وأحكم بصحّته وأعتقد فيه أنه حجة فيما بيني
وبين ربي » من ذلك ما لا يقبله ولا يفتي به أحد من الطائفة ، وهو ما رواه عن
سليمان بن خالد ، قال : « قلت لأبي عبدالله عليهالسلام
: في القرآن رجم؟ قال : نعم ، قلت : كيف؟ قال : الشيخ والشيخة فارجموهما البتة
فإنهما قضيا الشهوة » [٣].
ورواه الشيخان الكليني والطوسي أيضاً عن
عبدالله بن سنان بسند صحيح بحسب الإصطلاح ، كما ستعرف.
والخبران يدلان على ثبوت الرجم على
الشيخ والشيخة مع