قوله تعالى ( وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ )[١] والنبوي : « أكثر من الطهر يزد الله ـ تعالى ـ في عمرك , وإن استطعت أن تكون بالليل والنهار على طهارة فافعل , فإنك تكون ـ إذا مت على طهارة ـ شهيداً » [٢]. وما ورد في تغسيل الملائكة لحنظلة الأنصاري حين استشهد[٣]. بل لا يبعد استحبابه لنفسه مع غض النظر عن الكون على الطهارة. لموثق سماعة , وصحيح البصري المتقدمين في نوم الجنب , بناء على استفادة الكلية منهما , ولكن الاستفادة محل تأمل , وإن كانت في الثاني غير بعيدة. وما في المروي في الاحتجاج في حديث الزنديق من قول الصادق (ع) : « كانت المجوس لا تغتسل من الجنابة , والعرب كانت تغتسل , والاغتسال من خالص شرائع الحنفية » [٤] وغير ذلك مما يتضمن الأمر به. لكن لا يبعد أن يكون منصرف جميع ذلك الأمر الغيري من جهة الكون على الطهارة , ولا سيما بملاحظة بعض النصوص , مثل خبر ابن سنان : « علة غسل الجنابة النظافة , لتطهير الإنسان مما أصابه من أذاه .. » [٥] , ونحوه غيره. وقد تقدم في مبحث الوضوء عدم ظهور الثمرة العملية بين المفادين , فراجع.
[١] حكي ذلك عن جماعة من الأساطين , كابن حمزة , والعلامة في المنتهى , والمختلف والتحرير , ووالده وولده , والأردبيلي , وغيرهم. لقوله