والأولى والأحوط
الاقتصار على الأول ، كما هو ظاهر المتن ؛ لكثرة ما دلّ عليه من الأخبار وصراحتها
وعدم ترتب إشكال عليها ، بخلاف الثاني ، فإنّ الصحيح الدالّ عليه مع وحدته
واحتماله ما سيأتي ممّا يخرجه عمّا نحن فيه يتطرّق إليه الإشكال لو ابقي على ظاهره
من كون ابتداء الأشواط الثمانية من الصفا والختم بها ، أن الأُسبوع الثاني
المنضمّة إلى الاولى يكون مبدؤها المروة دون الصفا ، وقد مرّ الحكم بفسادها مطلقاً
ولو نسياناً أو جهلاً. وتقييده ثمة بالسعي المبتدأ دون المنضمّ كما هنا ليس بأولى
من حمل الصحيح هنا على كون مبدإ الأشواط فيها المروة دون الصفا ، ويكون الأمر
بإضافة الستّ إنما هو لبطلان السبعة الأُولى ، لوقوع البدأة فيها بها ، بخلاف
الشوط الثامن ، لوقوع البدأة فيه من الصفا.
وقيل : لا بعد في
الصحة حينئذ إذا نوى في ابتداء الثامن أنه يسعى