جمع منسك ، واصلة موضع النسك ، وهو العبادة ، ثم أُطلق اسم الحمل على الحالّ ، ولو عبّر بالنسك كان هو الحقيقة.
ومنى بكسر الميم : اسم مذكر منصرف كما قيل [1] ، وجوّز تأنيثه ، سمّي به المكان المخصوص لقول جبرئيل 7 لإبراهيم 7 : « تمنّ ، على ربك ما شئت » [2].
وقيل : لقوله علي السلام لآدم 7 : « تمنّ ، فقال : أتمنى الجنة فسميت به لأُمنية آدم » [3].
ومناسكها ( يوم النحر ) ثلاثة : ( وهي رمي جمرة العقبة ) التي هي أقرب الجمرات الثلاث إلى مكة ، وهي حدّها من تلك الجهة.
( ثم الذبح ، ثم الحلق ) مرتباً كما ذكر ، فلو عكس أثم وأجزأ على خلاف في الأول سيذكر.
أما وجوب الأخيرين فسيأتي الكلام فيه.
وأما وجوب الأول ففي التذكرة والمنتهي [4] : إنه لا نعلم فيه خلافاً ، ثم في المنتهى : وقد يوجد في بعض العبارات أنه سنة ، وذلك في بعض
[1] المسالك 1 : 114.
[2] علل الشرائع : 435 / 2.
[3] نقله في القاموس المحيط 4 : 394 عن ابن عباس.
[4] التذكرة 1 : 376 ، المنتهى 2 : 729.