نام کتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل نویسنده : الطباطبائي، السيد علي جلد : 6 صفحه : 370
من المشعر ،
ويستحب للصرورة أن يقف على المشعر أو يطأه برجله » [1] كما عن التهذيب
والمصباح ومختصره [2].
وظاهر أن المراد
بالمشعر هنا ما هو أخص من المزدلفة ، وفسّر بجبل قُزَح في المبسوط والوسيلة
والكشّاف والمغرب وغيرها على ما حكاه عنهم بعض الأجلّة [3] ، قال : وهو ظاهر
الآية والأخبار والأصحاب ، فإن وطء المزدلفة واجب ، وظاهر الوقوف عليه غير الوقوف
به ، ولا اختصاص للوقوف بالمزدلفة بالصرورة ، وبطن الوادي من المزدلفة ، فلو كانت
هي المشعر الحرام لم يكن للقرب منه معنى ، وكان الذكر فيه لا عنده.
وفي الدروس عن
الإسكافي أنه يطأ برجله أو بعيره المشعر الحرام قرب المنارة ، قال : والظاهر أنه
المسجد الموجود الآن [4].
وضعّف بأنه لو
أُريد المسجد كان الأظهر الوقوف به أو دخوله ، لا وطأه والوقوف عليه.
قيل : ويمكن حمل
كلام الإسكافي عليه أي على جبل قُزَح كما يحتمل كلام من قيّد برجله استحباب الوقوف
بالمزدلفة راجلاً ، بل حافياً ، لكن ظاهرهم متابعة الصحيح ، وهو كما عرفت ظاهر في
الجبل [5]. انتهى.