نام کتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل نویسنده : الطباطبائي، السيد علي جلد : 4 صفحه : 7
صلاة الكسوف ،
وكذلك إذا زلزلت الأرض فصلّ صلاة الكسوف » [1].
وفي دعائم الإسلام
، عن جعفر بن محمّد 8 : « تصلّي في الرجفة والزلزلة والريح العظيمة والظلمة
والآية تحدث وما كان مثل ذلك كما تصلّي في صلاة كسوف الشمس والقمر سواء » [2].
وعلى هذه الروايات
عمل عامة المتأخرين ، وفاقا لأكثر المتقدمين بل عامّتهم أيضا عدا نادر ممّن لم
يتعرض لغير الكسوفين ، وهو غير صريح بل ولا ظاهر في المخالفة ؛ ولعلّه لذا ادعى
الشيخ في الخلاف على الرواية إجماع الطائفة [3] ، ولم ينقل فيها في المنتهى خلاف عن أحد من الطائفة [4].
وعليه فلا وجه
للتردد المستفاد من العبارة ؛ إذ لا معارض للرواية ، مع ما هي عليه من الصحة
والاستفاضة والاعتضاد بعمل الطائفة ، عدا أصالة البراءة اللازم تخصيصها بالرواية ،
فإنها بالإضافة إليها خاصة ، فلتكن عليها مقدمة.
واعلم أنّ ضابط
الأخاويف ما يحصل به لمعظم الناس ، كما صرّح به جماعة [5] ، ويظهر من بعض
نصوص المسألة.
ونسبتها إلى
السماء لعلّه باعتبار كون بعضها فيها ، أو أريد بالسماء مطلق
[1] فقه الرضا 7 : 135 ، المستدرك 6 : 165 أبواب صلاة الكسوف ب 2 ح 1.
[2] دعائم الإسلام
1 : 202 ، المستدرك 6 : 165 أبواب صلاة الكسوف ب 2 ح 2.