نام کتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل نویسنده : الطباطبائي، السيد علي جلد : 4 صفحه : 168
صريحة في ذلك ؛
لاحتمالها الشك في زيادة الركعات ونقصانها ، أو الشك في زيادة فعل أو نقصانه وذلك
غير المدّعى ، إلاّ أن يقال بأولوية المدّعى على المنصوص [1]. انتهى.
لكنه بعيد وإن
احتمله ، ويشهد له عدم نفيه الظهور بل الصراحة.
وعلى هذا فيتقوى
القول المزبور ؛ لدلالة المعتبرة عليه بالأولوية ؛ مع اعتضادها ببعض المعتبرة : «
تسجد سجدتي السهو لكل زيادة تدخل عليك أو نقصان » [2].
لكن المشهور عدم
وجوبهما فيهما ؛ ولعلّه لقصور سند الرواية الأخيرة بالجهالة ، مع معارضتها ـ كالمعتبرة
ـ بجملة من الصحاح المستفيضة وغيرها من المعتبرة الواردة في نسيان ذكر الركوع
والجهر والإخفات والقراءة ونحوها [3] الظاهرة في عدم الوجوب ؛ لدلالتها على صحة الصلاة مع ترك
الأمور المزبورة من دون إشارة في شيء منها إلى وجوب السجدتين مع ورودها في مقام
الحاجة.
مع أنّ في جملة
منها صحيحة التصريح ب « لا شيء عليه » الشامل للسجدة. وتخصيصها بما عداها من
الإثم أو الإعادة بدلالة هذه المعتبرة وإن أمكن ، لأنها أظهر دلالة ، إلاّ أنه
يمكن العكس ، فتقيّد هذه المعتبرة بما إذا كان المشكوك فيه ركعة ، وهذا أرجح ؛
للأصل المعتضد بالشهرة الظاهرة المحكية في كلام جماعة.
هذا مع تصريح بعض
الصحاح المتقدمة في نسيان السجدة بعدم وجوب