نام کتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل نویسنده : الطباطبائي، السيد علي جلد : 16 صفحه : 64
( الفصل
الرابع )
( في ) بيان ( حدّ المسكر )
وهو على قول : ما
يحصل معه اختلال الكلام المنظوم ، وظهور السرّ المكتوم. وعلى آخر : ما يغيّر العقل
، ويحصل معه سرور وقوّة النفس في غالب المتناولين. أمّا ما يغيّر العقل لا غير فهو
المرقد إن حصل معه تغيّب الحواس الخمس ، وإلاّ فهو المفسد للعقل ، كما في البَنج [1] والشوكران [2].
(
والنظر ) في هذا الفصل يقع ( في أُمور ثلاثة ) :
( الأوّل : في ) بيان
( الموجب ) للحدّ.
(
وهو تناول المسكر ) جنسه وإن لم يسكر قليله : (
أو الفقّاع ، اختياراً ، مع العلم بـ ) المتناوَل و ( التحريم ) وإن لم يعلم وجوب الحدّ به.
(
ويشترط ) مع ذلك : ( البلوغ ، والعقل ) فهذه قيود أربعة.
(
فالتناول يعمّ الشارب ) إيّاه خالصاً
( والمستعمل ) له. والأولى أن يقول : يعمّ الشرب والاستعمال ( في الأدوية والأغذية ).
وحيث اجتمعت ثبت
الحدّ بلا خلاف ، بل عليه الإجماع في كثير من العبارات [3] ؛ وهو الحجّة ، مضافاً إلى النصوص المستفيضة التي كادت تكون
متواترة ، بل هي متواترة.
[1] البَنْج : نبت
له حَبّ يخلط بالعقل ويورث الخبال ، وربّما أسكر إذا شربه الإنسان بعد ذَوبه ،
ويقال : إنّه يورث السبات المصباح المنير : 62.
[2] وهو السيكران
كما في تاج العروس 12 : 233 234 ، وانظر تذكرة اولي الألباب للأنطاكي : 84 85.