نام کتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل نویسنده : الطباطبائي، السيد علي جلد : 16 صفحه : 383
في باب ضمان
النفوس ، وأمّا الطريق الآخر المروي في الأخير والفقيه [1] في كتاب الإجارات
منهما فليس بضعيف ، بل صحيح ، ومع ذلك الضعف بسهل سهل ، سيّما بعد الانجبار بعمل
الأصحاب [2] ، كما يظهر منه في الروضة ، حيث إنّه بعد ما استشكل في
إطلاق الحكم بمخالفة القاعدة بنحو ما في المسالك قد ذكره قال : إلاّ أنّهم أطلقوا
الحكم هنا [3].
ومن هنا ينقدح
الجواب عنها بمخالفتها القاعدة ؛ إذ هي لا توجب قدحاً في الرواية المعمولة ، بل
سبيلها كسبيل الروايات المخصّص بها القاعدة.
نعم لو لا صحة
السند وعمل الأصحاب لاتّجه ما ذكره ، ولكنّهما يصححان ما في العبارة ، بل لعلّ
الصحة مع فتوى جماعة أيضاً كافية.
ولقد أيّد المختار
بعض الأجلة مع زعمه ضعف الرواية ، ومخالفتها القاعدة ، فقال بعد تضعيفها بهما ـ :
إلاّ أنّه قد يقال : إنّه من الأسباب ، وإنّه غير معلوم دخوله في الخطأ ؛ لما مرّ
من تفسيره في الروايات وسيأتي أيضاً ، وتضمين شخص بجناية غيره خلاف القواعد
العقلية والنقلية ، فلا يصار إليه إلاّ في المجمع عليه والمتيقن [4].
أقول : وفيما ذكره
أخيراً نظر واضح لا يحتاج وجهه إلى بيان ، وإن استسلفه واعتمد عليه في غير مقام ،
هذا.
ويؤيّد المختار في
ضمان المتاع على الإطلاق الخبر : أنّه اتي بحمّال