نام کتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل نویسنده : الطباطبائي، السيد علي جلد : 14 صفحه : 144
ثم إنّ محلّ
الخلاف على ما يستفاد من كلمات الأصحاب وتعليلاتهم في الباب ، وبه صرّح جمع كالشيخ
في المبسوط [1] ، والفاضل في جملة من كتبه [2] ، على ما حكي
عنهما ، والشهيدان وغيرهما [3] ما قيّدنا به العبارة من كون اللقيط محكوماً بإسلامه ، دون
ما إذا كان محكوماً بكفره ، فللكافر التقاطه بلا خلاف.
وربما يستفاد من
التنقيح انسحاب الخلاف فيه أيضاً ، فإنّه قال بعد نقل القولين ـ : والتحقيق أنّه
إن حكم بإسلام اللقيط اشترط إسلام الملتقط ، وإلاّ فلا [4]. وهو كما ترى ؛
لما مضى.
وأضعف منه ما ينقل
من بعض المتأخّرين من المنع عن التقاط الكافر لمثله [5] ، فقد نفى الخلاف
عن جوازه صريحاً جماعة ، ومنهم : شيخنا في المسالك والروضة في بحث عدم اشتراط
العدالة [6] ؛ وهو الحجّة ، مضافاً إلى الآية الكريمة (
وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ )[7].
وما ربما يتخيّل
للمنع من ورود النصّ بأنّ « كلّ مولود يولد على الفطرة » [8] ففي التقاط
الكافر له افتتان له ولو في الجملة ؛ مدفوع بأنّه لو