وفي اخرى مرويّة
عن قرب الاسناد كذلك ، إلاّ أنّه زيد فيها : « وحريم البئر المحدثة خمسة وعشرون
ذراعاً » [2].
ولاختلاف هذه
الأخبار قيل : بأنّ الحريم في البئر مطلقاً ما يحتاج إليه في الانتفاع المقصود
منها ؛ جمعاً بينها [3]. واستظهره بعض متأخّر متأخّرين أصحابنا [4].
وفيه ما لا يخفى ؛
لفساد الجمع أولاً بعدم التكافؤ أصلاً لاعتضاد المفصِّلَين بالشهرة العظيمة التي
كادت تكون إجماعاً. ويشعر به عبارة التنقيح [5] ولو ضعيفاً حيث نسب المختار إلى الأصحاب كافّةً بعد أن
ادّعى عليه أوّلاً الشهرة ، فلا يقاومهما باقي الروايات ولو كانت جُمَع صحيحة ، مع
أنّ أكثرها ضعيفة. وثانياً بعدم وضوح الشاهد عليه من نصّ ولا أمارة.
فهذا القول ضعيف
غايته ، كمختار الإسكافي [6] من أنّ حريم بئر الناضح قدر عمقها ممرّ الناضح ؛ لعدم وضوح
مأخذه ، فلا يصحّ حمل رواية الستّين عليه ، كما احتمله ونفى عنه البأس في المختلف [7].
(
و ) حريم ( العين ) والقناة
( ألف ذراع في ) الأرض ( الرخوة
،