نام کتاب : تذكرة الفقهاء- ط آل البيت نویسنده : العلامة الحلي جلد : 8 صفحه : 199
ويبيت تلك الليلة بمزدلفة ، ويكثر فيها من ذكر الله تعالى والدعاء والتضرّع والابتهال إلى الله تعالى.
قال الصادق 7 ـ في الحسن ـ : « لا تجاوز الحياض ليلة المزدلفة وتقول : اللهم هذه جمع » إلى آخره ، قال 7 : « وإن استطعت أن تحيي تلك الليلة فافعل ، فإنّه بلغنا أنّ أبواب السماء لا تغلق تلك الليلة لأصوات المؤمنين ، لهم دويّ كدويّ النحل ، يقول الله عزّ وجلّ ثناؤه : أنا ربّكم وأنتم عبادي أدّيتم حقّي ، وحقّ عليّ أن أستجيب لكم ، فيحطّ تلك الليلة عمّن أراد أن يحطّ عنه ذنوبه ، ويغفر لمن أراد أن يغفر له » [١].
والمبيت بمزدلفة ليس ركنا وإن كان الوقوف بها ركنا ، لما رواه العامّة عن عروة بن مضرّس ، قال : أتيت النبي 6 بجمع ، فقال : ( من صلّى معنا هذه الصلاة وأتى عرفات قبل ذلك ليلا أو نهارا فقد تمّ حجّه ) [٢].
ولأنّه مبيت في مكان ، فلا يكون ركنا ، كالمبيت بمنى.
وحكي عن الشعبي والنخعي أنّهما قالا : المبيت بمزدلفة ركن [٣] ، لقوله 7 : ( من ترك المبيت بالمزدلفة فلا حجّ له ) [٤].
وجوابه ـ بعد تسليمه ـ أنّ المراد من لم يبت بها ولم يقف وقت
[١] الكافي ٤ : ٤٦٨ ـ ٤٦٩ ـ ١ ، التهذيب ٥ : ١٨٨ ـ ١٨٩ ـ ٦٢٦.
[٢] سنن أبي داود ٢ : ١٩٦ ـ ١٩٧ ـ ١٩٥٠ ، سنن النسائي ٥ : ٢٦٣ ـ ٢٦٤ ، سنن الترمذي ٣ : ٢٣٨ ـ ٢٣٩ ـ ٨٩١ ، سنن البيهقي ٥ : ١٧٣.