نام کتاب : تذكرة الفقهاء- ط آل البيت نویسنده : العلامة الحلي جلد : 6 صفحه : 124
غيره شيء عارض ، لأنّ الهلال ليس بمحل الرؤية.
ونمنع كونه يوما من رمضان في حق الجميع ، فإنه المتنازع ، ولا نسلّم التعبّد بمثل هذه الشهادة ، فإنّه أول المسألة.
وقول الصادق 7 محمول على البلد المقارب لبلد الرؤية ، جمعا بين الأدلّة.
ونمنع تسطيح الأرض ، بل المشهور : كرؤيتها.
فروع :
أ ـ اختلفت الشافعية في الضابط لتباعد البلدين ، فبعضهم اعتبر مسافة القصر [١].
وقال بعضهم : الاعتبار بمسافة يظهر في مثلها تفاوت في المناظر ، فقد يوجد التفاوت مع قصور المسافة عن مسافة القصر ، للارتفاع والانخفاض ، وقد لا يوجد مع مجاوزتها لها ، وهذا لا قائل به [٢].
وبعضهم اعتبر ما قلناه وضبطوا التباعد : بأن يكون بحيث تختلف المطالع ، كالحجاز والعراق ، والتقارب : بأن لا تختلف ، كبغداد والكوفة [٣].
ب ـ لو شرع في الصوم في بلد ثم سافر الى بلد بعيد لم ير الهلال فيه في يومه الأول ، فإن قلنا : لكلّ بلدة حكمها ، فهل يلزمه أن يصوم معهم أم [٥] يفطر؟ وجهان : أحدهما : أنّه يصوم معهم ـ وهو قول بعض الشافعية [٦] ـ لأنّه بالانتقال الى بلدهم أخذ حكمهم ، وصار من جملتهم.
والثاني : أنّه يفطر ، لأنّه التزم حكم البلدة الاولى ، فيستمرّ عليه ، وشبّه