نام کتاب : تذكرة الفقهاء- ط آل البيت نویسنده : العلامة الحلي جلد : 4 صفحه : 83
كالمؤذّن إذا قام إلى الأذان ، لأنّ الإمام استدبرهم لمّا صعد ثم أقبل عليهم [١].
وقد كان أصحاب النبي 6 يحول بين بعضهم وبعض شجرة فيسلّم بعضهم على بعض [٢].
وبالأذان لا يغيب عنهم. نعم لو صعد المنارة ثم نزل سلّم.
إذا عرفت هذا ، فإذا سلّم وجب على السامعين الردّ على الكفاية.
و : أن يجلس بعد السلام على المستراح حتى يفرغ المؤذّن فيستريح بقعوده عن تعب صعوده.
ولأنّه لا فائدة بقيامه حالة الأذان ، وقد كان النبي 6 يخطب خطبتين ، ويجلس جلستين [٣].
ومن طريق الخاصة : قول الباقر 7 : « كان رسول الله 6 ، إذا خرج إلى الجمعة قعد على المنبر حتى يفرغ المؤذّنون » [٤].
مسألة ٤١٢ : يستحب أن يكون الخطيب بليغا ليأتي بالألفاظ الناصّة على التخويف والإنذار ، مواظبا على الصلوات ليكون وعظه أبلغ في القلب ، حافظا لمواقيت الفرائض ، واستقبال الناس بوجهه ، فلا يلتفت يمينا ولا شمالا ـ وبه قال الشافعي [٥] ـ لأنّ النبي 7 كان يفعل ذلك [٦] ، ولئلاّ يخصّ قوما دون آخرين ، بل يخطب تلقاء وجهه.