responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الفقهاء- ط آل البيت نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 4  صفحه : 266

فجئت فقمت إلى جنبه ، وجاء رجل فقام إلى جني حتى كنّا رهطا ، فلمّا أحسّ رسول الله 6 ، أنّا خلفه جعل يتجوّز [١] في الصلاة ، فقلنا له حين فرغ : أفطنت بنا الليلة؟ فقال : ( نعم ذاك الذي حملني على الذي صنعت ) [٢].

ولأن أفعال الإمام مساوية لأفعال المنفرد ، فلا تعتبر نيّة الإمامة ، لعدم الاختلاف في الهيئات والأحكام.

وقال الثوري وأحمد وإسحاق : تشترط نية الإمامة ، فإن لم ينو الإمام الإمامة ، بطلت صلاة المأمومين [٣] ، لقوله 6 : ( الأئمة ضمناء ) [٤] ولا يضمن إلاّ بعد العلم.

ونمنع اشتراط العلم في الضمان ، ولم لا تكفي في ثبوت هذا الضمان نيّة المأموم؟ إذ الإمام إنّما يتحمّل القراءة والسهو ، فهو ضامن لذلك.

فروع :

أ : لو صلّى اثنان ونوى كلّ منهما أنّه إمام لصاحبه ، صحّت صلاتهما‌ ـ وبه قال الشافعي [٥] ـ لأنّ كلاّ منهما احتاط لصلاته بما يجب على المنفرد ، فلم تلزمه الإعادة ، ونيّة الإمامة ليست منافية لصلاة المنفرد ، فلم تقدح في الصلاة.

ولقول علي 7 : « صلاتهما تامة » [٦].


[١] تجوّز : خفّف. الصحاح ٣ : ٨٧١ ، النهاية لابن الأثير ١ : ٣١٥ « جوز ».

[٢] صحيح مسلم ٢ : ٧٧٥ ـ ١١٠٤.

[٣] المغني ٢ : ٦٠ ، الانصاف ٢ : ٢٧ ، المجموع ٤ : ٢٠٣ ، فتح العزيز ٤ : ٣٦٦ ، حلية العلماء ٢ : ١٥٧ ، الميزان للشعراني ١ : ١٧٣.

[٤] سنن البيهقي ١ : ٤٣٠ ، كنز العمّال ٧ : ٦٨٦ ـ ٢٠٩١٩.

[٥] الام ١ : ١٧٧ ، المهذب للشيرازي ١ : ١٠١ ، المجموع ٤ : ٢٠١ ، فتح العزيز ٤ : ٣١٧ ، مغني المحتاج ١ : ٢٣٨.

[٦] الكافي ٣ : ٣٧٥ ـ ٣ ، الفقيه ١ : ٢٥٠ ـ ١١٢٣ ، التهذيب ٣ : ٥٤ ـ ١٨٦.

نام کتاب : تذكرة الفقهاء- ط آل البيت نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 4  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست