نام کتاب : تذكرة الفقهاء- ط آل البيت نویسنده : العلامة الحلي جلد : 4 صفحه : 186
أحمد الخطبة [١] ـ لأنّ النبي 6 لمّا خسفت الشمس صلّى ، فوصفت عائشة صلاته إلى أن قالت : فلمّا فرغ وقد تجلّت انصرف وذكر الله تعالى فأثنى عليه وقال : ( يا أيّها الناس إنّ الشمس والقمر آيتان من آيات الله تعالى لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته ، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله تعالى ، وكبّروا وانصرفوا ) ثم قال : ( يا امّة محمّد ما أحد أغير من الله تعالى أن يزني ، عبده أو أمته ، والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ) [٢][٣].
ولا حجّة فيه ، لتضمّنه الدعاء والتكبير والإعلام بحكم الكسوف ، وليس ذلك من الخطبة في شيء.
مسألة ٤٩١ : وتجب هذه الصلاة على النساء والرجال والخناثى ، إجماعا منّا وللعموم.
وعند الجمهور بالاستحباب [٤] ، لأنّ أسماء بنت أبي بكر قالت : فزع رسول الله 6 ، يوم كسفت الشمس ، فقام قياما ، فرأيت المرأة التي أكبر منّي ، والمرأة التي أصغر منّي قائمة ، فقلت : أنا أحرى بالصبر على طول القيام [٥].
إذا ثبت هذا ، فإنّه يستحب للعجائز ، ومن لا هيئة لها الصلاة جماعة مع الرجال ، ويكره ذلك للشواب ، ويستحب لهنّ الجماعة تصلّي بهنّ