هـ : يستحب إحياء ليلتي العيدين بفعل الطاعات ، لقوله 7 : ( من أحيى ليلتي العيد لم يمت قلبه يوم تموت القلوب ) [٢].
وما يضاف إلى القلب فإنّه أعظم وقعا ، لقوله تعالى ( فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ )[٣] وموت القلب : الكفر في الدنيا ، والفزع في الآخرة.
مسألة ٤٦٣ : يكره التنفّل في العيدين قبل صلاة العيد ، وبعدها إلى الزوال للإمام والمأموم ـ وبه قال علي 7 ، والثوري والأوزاعي وأبو حنيفة [٤] ـ لأنّ ابن عباس روى أنّ النبي 7 خرج يوم الفطر ، فصلّى ركعتين لم يتنفّل قبلهما ولا بعدهما [٥].
ورأى علي 7 قوما يصلّون قبل العيد ، فقال : « ما كان يفعل ذلك على عهد رسول الله 6 » [٦].
ومن طريق الخاصة : قول الباقر 7 في صلاة العيدين : « ليس قبلهما ولا بعدهما صلاة » [٧].
[٤] شرح فتح القدير ٢ : ٤٢ ، الهداية للمرغيناني ١ : ٨٥ ، شرح العناية ٢ : ٤٢ ، المجموع ٥ : ١٣ ، المغني ٢ : ٢٤٢ ، الشرح الكبير ٢ : ٢٥٨.
[٥] صحيح البخاري ٢ : ٣٠ ، صحيح مسلم ٢ : ٦٠٦ ـ ٨٨٤ ، سنن النسائي ٣ : ١٩٣ ، سنن ابن ماجة ١ : ٤١٠ ـ ١٢٩١ ، سنن الترمذي ٢ : ٤١٧ ـ ٥٣٧ ، سنن أبي داود ١ : ٣٠١ ـ ١١٥٩ ، سنن البيهقي ٣ : ٢٩٥ و ٣٠٢.
[٦] نقله ابنا قدامة في المغني ٢ : ٢٤٢ ، والشرح الكبير ٢ : ٢٥٨ ، وانظر : كنز العمال ٨ : ٦٤٢ ـ ٢٤٥٢٩.
[٧] الكافي ٣ : ٤٥٩ ـ ١ ، التهذيب ٣ : ١٢٩ ـ ٢٧٦ ، الاستبصار ١ : ٤٤٣ ـ ٤٤٤ ـ ١٧١٢ ، وثواب الأعمال : ١٠٣ ـ ١٠٤ ـ ٧.
نام کتاب : تذكرة الفقهاء- ط آل البيت نویسنده : العلامة الحلي جلد : 4 صفحه : 158