رسول الله 6 ثم قعد » [١] يعني ثم ترك.

ومن طريق الخاصة رواية زرارة : مرت جنازة فقام الأنصاري ولم يقم الباقر 7 ، فقال له : « ما أقامك؟ » قال : رأيت الحسين بن علي يفعل ذلك ، فقال أبو جعفر 7 : « والله ما فعل ذلك الحسين 7 ، ولا قام لها أحد منّا أهل البيت قط » فقال الأنصاري : شككتني أصلحك الله ، وقد كنت أظن أني رأيت [٢].

وعن أحمد استحباب القيام [٣].

وحكي عن أبي مسعود البدري وغيره من الصحابة : وجوب القيام لها إذا مرت [٤] لقول النبيّ 6 : ( إذا رأيتم الجنازة فقوموا ) [٥] وهو منسوخ.

ولو سلّم فللعلة التي رواها الصادق 7 قال : « كان الحسين ابن علي 8 جالسا ، فمرت عليه جنازة ، فقام الناس حين طلعت الجنازة ، فقال الحسين 7 : مرت جنازة يهودي وكان رسول الله 6 جالسا على طريقها فكره أن يعلو رأسه جنازة يهودي » [٦] ومع السبب يقصر عليه.

[١] صحيح مسلم ٢ : ٦٦٢ ـ ٩٦٢ ، سنن الترمذي ٣ : ٣٦١ ـ ٣٦٢ ـ ١٠٤٤ ، سنن أبي داود ٣ : ٢٠٤ ـ ٣١٧٥ ، سنن ابن ماجة ١ : ٤٩٣ ـ ١٥٤٤.

[٢] الكافي ٣ : ١٩١ ـ ١ ، التهذيب ١ : ٤٥٦ ـ ١٤٨٦.

[٣] انظر المغني ٢ : ٣٦١ ، الشرح الكبير ٢ : ٣٧٦.

[٤] سنن البيهقي ٤ : ٢٦ ـ ٢٧ ، المجموع ٥ : ٢٨٠.

[٥] صحيح البخاري ٢ : ١٠٧ ، سنن الترمذي ٣ : ٣٦٠ ـ ١٠٤٢ ، سنن أبي داود ٣ : ٢٠٤ ـ ٣١٧٤ ، سنن ابن ماجة ١ : ٤٩٢ ـ ١٥٤٢.

[٦] الكافي ٣ : ١٩٢ ـ ٢ ، التهذيب ١ : ٤٥٦ ـ ١٤٨٧.