قال الخليل بن أحمد : اللُّقَطة بفتح القاف : اسم للملتقط ؛ لأنّ ما جاء على « فُعَلة » فهو اسم للفاعل ، كقوله : « هُمَزة لُمَزة » ويقال : فلان هزأة.
وبسكون القاف هي المال الملقوط ، مثل الضَّحْكة ـ بسكون الحاء ـ هو الذي يضحك منه ، والهزأة ـ بفتح الزاء ـ هو الذي يهزأ به [٢].
وقال الأصمعي وابن الأعرابي والفرّاء : اللّقَطة ـ بفتح القاف ـ : اسم للمال الملقوط أيضاً [٣].
والأصل في اللّقطة : ما رواه العامّة عن زيد بن خالد الجهني قال : سئل رسول الله 6 عن لقطة الذهب والورق ، فقال : « اعرف وكاءها وعفاصها ثمّ عرِّفها سنةً ، فإن جاء صاحبها وإلاّ فشأنك بها » ـ وفي روايةٍ أُخرى : « ثمّ عرِّفها سنةً ، فإن لم تعرف فاستنفع بها ، ولتكن وديعةً عندك ، فإن جاء طالبها يوماً من الدهر فادفعها إليه » ـ قال : فضالّة الغنم؟ قال :
[١] كذا قوله : « وفيه مقصدان ، المقصد الأوّل » في النُّسَخ الخطّيّة والحجريّة ، ولم يُعنون المصنّف 1 « المقصد الثاني » فيما يأتي.