ثم غسل شماله فقال :
اللهم لا تعطني كتابي بشمالي ، ولا تجعلها مغلولة إلى عنقي ، وأعوذ بك من مُقَطعات [١]
النيران.
ثم مسح برأسه فقال : اللهم غشني برحمتك
وبركاتك وعفوك.
ثم غسل قدميه فقال : اللهم ثبت قدمي على
الصراط يوم تزلّ فيه [٢]
الأقدام ، واجعل سعيي فيما يرضيك عني.
ثم التفت إلى ابنه فقال : يا بني فأيما [٣] عبد مؤمن توضأ بوضوئي هذا ، وقال مثل
ما قلت عند وضوئه ، إلاّ خلق الله من كل قطرة ملكاً يسبحه ، ويكبره ويحمده ، ويهلله إلى
يوم القيامة [٤].
وأيما مؤمن قرأ في وضوئه (إِنَّا
أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) خرج من
ذنوبه كيوم ولدته اُمه ، ولا صلاة إلاّ بإسباغ الوضوء ، وإحضار النية ، وخلوص اليقين ، وإفراغ القلب ، وترك
الاشغال ، وهو قوله (فَإِذَا فَرَغْتَ
فَانصَبْ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَب)[٥].
١
ـ المقطعات : الثياب « مجمع البحرين ـ قطع ـ ٤ : ٣٨٠ »