ولا تغسل ثوبك ولا احليلك من مذي ووذي [١] فإنهما بمنزلة البصاق والمخاط [٢].ولا
تغسل ثوبك إلاّ مما يجب عليك في خروجه إعادة الوضوء.
ولا يجب عليك إعادته [٣] إلا من بول ، أو مني ، أو غائط ، أو
ريح تستيقنها [٤]
، فإن شككت في ريح أنها خرجت منك أو لم تخرج ، فلا تنقض من أجلها الوضوء إلاّ أن تسمع صوتها أو تجد ريحها [٥].
وإن استيقنت أنها خرجت منك ، فأعد
الوضوء ، سمعت وقعها [٦]
أو لم تسمع ، و
شممت ريحها أو لم تشم [٧].
فإن شككت في الوضوء وكنت على يقين من
الحدث فتوضأ [٨].
وإن شككت في الحدث فإن كنت على يقين من
الوضوء فلا ينقض الشك اليقين إلاّ أن تستيقن الحدث [٩]
، وإن كنت على يقين من الوضوء والحدث ولا تدري أيهما سبق فتوضأ [١٠].
( وأن توضأت وضوءاً تاماً ، وصليت صلاتك أو لم تصل ، ثم شككت فلم تدر أحدثت
أو لم تحدث ، فليس عليك وضوء ، لأن اليقين لا ينقضه الشك ) [١١].
وإياك أن تبعّض الوضوء ، وتابع بينه ، كما
قال الله تبارك وتعالى [١٢]
، إبدأ
[١] الوذي : بالذال المعجمة .. ماء يخرج عقيب إنزال المني « مجمع البحرين ـ وذا ـ ١
: ٤٣٣ » وفي نسخة « ش » : وودي.