والإناث ، والصغير
والكبير ، والمنافق والمخالف ، لكل رأس صاع من تمر ـ وهو تسعة أرطال
بالعراقي ـ أو صاع من حنطة ، أو صاع من شعير ، أو صاع من زبيب ، أو قيمة
ذلك. ومن
أحب أن يخرج ثمناً فليخرج ( ما بين ثلثي درهم ) [١]
إلى درهم ، والثلثان أقل ماروي ، والدرهم أكثر ما روي ، وقد روي ثمن تسعة أرطال تمر [٢].
وروي ، من لم تستطع يده لإخراج الفطرة ،
أخذ من الناس فطرتهم ، وأخرج مايجب عليه منها.
ولابأس بإخراج الفطرة إذا دخل العشر
الأواخر ، ثم إلى يوم الفطر قبل الصلاة ، فإن أخَّرها إلى أن تزول الشمس صارت صدقة.
ولايدفع الفطرة إلا إلى مستحق ، وأفضل
مايعمل به فيها أن تخرج إلى الفقيه ليصرفها في وجوهها ، بهذا جاءت الروايات.
والذي يستحب الإفطار عليه يوم الفطر
البرّ والتمر ، وأروي عن العالم عليه السلام : الإفطار على السكر ، وروي : أفضل ما يفطر عليه طين قبر الحسين عليه السلام [٣].
وروي أن للفطر تشريقاً كتشريق الأضحى ، يستحب
فيه الذبيحة كما يستحب في الأضحى.
وعليكم بالتكبير يوم العيد ، والغدوّ
إلى مواضع الصلاة ، والبروز إلى تحت السماء والوقوف تحتها ، إلى وقت الفراغ من الصلاة والدعاء.
وروي : الفطرة نصف صاع من بر ، وسائره
صاعاً صاعاً [٤].
ولايجوز أن يدفع مايلزمه واحد إلى نفسين
، فإن كان لك مملوكاً ـ مسلماً أو ذمياً ـ فادفع عنه ، وإن ولد لك مولود يوم الفطر قبل الزوال فادفع عنه الفطرة ، وإن ولد
بعد الزوال فلافطرة عليه ، وكذلك إذا أسلم الرجل قبل الزوال أو بعد فعلى هذا [٥].
ولا بأس بإخراج الفطرة في أول يوم من
شهر رمضان إلى آخره ـ وهي الزكاة ـ الى أن
[١] في نسخة « ش » : « ما تبين وثلثي درهم » وفي نسخة « ض » ، والبحار ٩٦ : ١٠٧ / ١١
، ومستدرك الوسائل ١ : ٥٢٧ / ٢ : « مائتين وثلاثين درهماً ». والظاهر ما اثبتناه هو الصواب.