فإذا صمته فعليك أن تظهر السكينة
والوقار ، وليصم سمعك وبصرك عمّا لايحل النظر إليه ، واجتنب الفحش من الكلام.
واتق في صومك خمسة أشياء تفطرك : الأكل
، والشرب ، والجماع ، والإرتماس في الماء ، والكذب على الله وعلى رسوله وعلى الأئمة [١].
والخناء [٢] من الكلام ، والنظر إلى مالايجوز ـ وروي
: أن الغيبة تفطر [٣]
الصائم ـ وسائر ذلك ينقص الصوم.
وأكثر في هذا الشهر المبارك من قراءة
القرآن والصلاة على رسول الله صلّى الله عليه و
آله وسلم ، وكثرة
الصدقة ، وذكر الله في آناء الليل والنهار ، وبر الإخوان وإفطارهم معك بما يمكنك ، فإنّ في ذلك ثواب عظيم وأجر كبير.
فإن نسيت وأكلت أو شربت ، فأتم صومك
ولاقضاء عليك [٤].
واغتسل في ليلة تسع عشرة منها ، وفي
ليلة إحدى وعشرين ، وفي ليلة ثلاثة وعشرين ، وإن نسيت فلا إعادة عليك [٥].
وكذلك إن احتلمت نهاراً ، لم يكن عليك
قضاء ذلك اليوم [٦].
وإن أصابتك جنابة في أول الليل ، فلا
بأس بأن تنام متعمداً وفي نيتك أن تقوم وتغتسل قبل الفجر ، فإن غلبك النوم حتى تصبح فليس عليك شيء [٧] إلا أن تكون انتبهت في بعض الليل ثم نمت ، وتوانيت ولم تغتسل وكسلت ، فعليك صوم ذلك اليوم ، وإعادة يوم آخر مكانه [٨] : وإن تعمدت
النوم إلى أن تصبح ، فعليك قضاء ذلك اليوم ، والكفارة : وهو صوم شهرين متتابعين ، أو عتق رقبة ، أو أطعام ستين مسكيناً [٩].
[١] الهداية : ٤٦ عن رسالة أبيه ، المقنع : ٦٠ ، من « واتق في صومك ... ».