وأمّا المدّة المحدّدة للرضاعة في كلام
المعصومين عليهمالسلام فهي واحد
وعشرون شهراً ، وإكمال الرضاعة حولين كاملين لقوله تعالى : (وَالوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ
حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ)[٢] ولا ينبغي الإرضاع أكثر من الحولين.
صفات المرضعة
لو اقتضت الضرورة إيكال الرضاعة إلى غير
الأُم ، فلا بدّ أن ينظر الأبّ أو من يقوم مقامه في صفات المرضعة التي ترضع ولده ،
لما في هذا الأمر من الأهميّة لنشوء الطفل جسماً وروحاً ، ولذا ورد في كلمات
المعصومين عليهمالسلام التأكيد على
صفات المرضعة ، فلا يصلح أن يكون لبنها من الزنا ، ولا أن تكون يهوديّة أو نصرانيّة
أو مجوسيّة أو ناصبيّة.
وجاء عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنّه قال : « لا تسترضعوا الحمقاء
فإنّ اللبن يشبّ عليه »[٣].
وورد عن الرسول صلىاللهعليهوآله قوله : « لا تسترضعوا الحمقاء ولا العمشاء ، فإنَّ
اللبن يعدي »[٤].
والحَمَقُ هو الرعونة ، والعَمَشُ هو
مرض يصيب العين يؤدّي إلى سيلان