responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في الملل والنّحل نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 8  صفحه : 368

لا أقدر على التخلّص منه ، فمازلتُ أتبعه حتى ورد بي على باب أبي الحسن موسى عليه‌السلام ثمّخلاّني ومضى ، فإذا خادم بالباب ، فقال لي : أُدخل رحمك اللّه.

قال : فدخلت فإذا أبو الحسن عليه‌السلام فقال لي ابتداءً : « لا إلى المرجئة ولا إلى القدرية ، ولا إلى الزيدية ، ولا إلى المعتزلة ، ولا إلى الخوارج ، إليّ إليّ إليّ ». قال : فقلتُ له : جعلتُفداك مضى أبوك؟ قال : « نعم ». قال : قلت : جعلتُ فداك مضى في موتٍ؟ قال : « نعم ». قلتُ : جعلتُ فداك فمَنْ لنا بعده؟فقال : « إن شاء اللّه أن يهديك ، هداك ». قلت : جعلتُ فداك إنّ عبد اللّه يزعم أنّه من بعد أبيه؟ فقال : « يريد عبد اللّه أن لا يُعبد اللّه ». قال : قلتُ : جعلتُ فداك فمن لنا بعده؟ فقال : « إن شاء اللّه أن يهديك هداك » أيضاً. قلت : جعلت فداك أنت هو؟ قال : « ما أقول ذلك » ، قلت في نفسي : لم أُصبْ طريقَ المسألة. قال : قلت : جعلتُ فداك عليك إمام؟ قال : « لا ». قال : فدخلني شيء لا يعلمه إلاّاللّه إعظاماً له ، وهيبة أكثر ما كان يحلّ بي من أبيه إذا دخلتُ عليه ، قلت : جعلتُ فداك أسألك عمّا كان يسأل أبوك؟ قال : « سل تُخبر ، ولا تُذِع ، فإن أذعت فهو الذبح ». قال : فسألته فإذا هو بحر.

قال : قلت : جعلت فداك شيعتُك وشيعة أبيك ضُلاّل فألقي إليهم وأدعهم إليك فقد أخذت عليّ بالكتمان؟ فقال : « من آنست منهم رشداً فالق عليهم ، وخذ عليهم بالكتمان ، فإن أذاعوا فهو الذبح ـ وأشار بيده إلى حلق هـ قال : فخرجتُ من عنده فلقيتُ أبا جعفر ، فقال لي : ما وراك؟ قال : قلت : الهدى. قال : فحدثتُه بالقصة ، ثم لقيت المفضل بن عمر وأبا بصير. قال : فدخلوا عليه وسلّموا وسمِعوا كلامَه وسألوه. قال : ثمّ قطعوا عليه ، قال : ثمّ لقينا الناس أفواجاً. قال : وكان كل من دخل عليه قطع عليه إلاّ طائفة مثل عمار وأصحابه ، فبقي عبد اللّه لا يدخل عليه أحد إلاّ قليلاً من الناس. قال : فلمّا رأى ذلك وسأل عن حال الناس؟ قال : فأُخبر أنّ هشام بن سالم صدّ عنه الناس. قال : فقال هشام : فأقعد

نام کتاب : بحوث في الملل والنّحل نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 8  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست