responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في الملل والنّحل نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 4  صفحه : 107

إنّ هيئة الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر حول الضريح النبوي الشريف والمسجد الحرام يرفعون عقيرتهم بأنّ هذا ( الضريح ) حديد ، والحديد لا يفيد ، فليستمعوا إلى قول اللّه سبحانه : ( اذهبوا بقميصي هذا ) ، فعلى ضوء كلامهم قميص يوسف من القطن ، والقطن كالحديد ، ولكنّه سبحانه منح الشفاء لعين نبيه غِبّ تبركه بقميص ولده لصموده في سبيل اللّه.

وأمّا الأحاديث والآثار الواردة حول التبرك فحدّث عنها ولا حرج ، فإنها تتجاوز المائة ، ومن أراد فليرجع إلى الكتابين الجليلين اللذين نوهنا بهما ، وقبل أن نورد بعض الآثار ، نذكر بعض الكلمات في هذا المجال من كبار العلماء :

قال ابن حجر : « كل مولود في حياة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يُحكم بأنّه رآه ، وذلك لتوفّر دواعي إحضار الأنصار أولادهم عند النبي للتحنيك والتبرك ، حتّى قيل : لمّا افتتحت مكة ، جعل أهل مكة يأتون إلى النبي بصبيانهم ليمسح على رؤوسهم ، ويدعو لهم بالبركة » [١].

يقول مؤلف تبرك الصحابة : « لا شك أنّ آثار رسول اللّه ـ صفوة خلق اللّه وأفضل النبيين ـ أثبت وجوداً وأشهر ذكراً ، فهي أولى بذلك التبرك وأحرى ، وقد شهده الجم الغفير من الصحابة ، وأجمعوا على التبرك بها والاهتمام بجمعها ، وهم الهداة المهديون والقدوة الصالحون ، فتبركوا بشعراته وفضل وضوئه وبعرقه وثيابه ، وبمس جسده الشريف ، وغير ذلك مما عرف من آثاره الشريفة الّتي صحت بها الأخبار عن الأخيار » [٢].

ولنقدم بعض ما ذكره الشيخان ( البخاري ومسلم ) لكون صحيحيهما من أتقن الكتب عند أهل السنة وأصحها :

١ ـ هذا الشيخ البخاري يروي أنّ الصحابة كانوا يتبركون بفضل وضوئه ، قال :


[١] الإصابة في تمييز الصحابة ج ١ ص ٥.

[٢] تبرك الصحابة ص ٥.

نام کتاب : بحوث في الملل والنّحل نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 4  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست