نام کتاب : بحوث في الملل والنّحل نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 2 صفحه : 344
أفهل يتصور أن يعتقد مقتفو آثارهم تألية
الأئمة ، أو تشبيه إله العالم بواحد من الخلق؟!
٤ ـ يقول أيضاً في حقّ الإمامية : صارت
الإمامية متمسكين بالعدلية في الأُصول وبالمشبهة في الصفات ، متحيرين تائهين. [١]
تمسك الإمامية بالعدل معروف لا شكّ فيه
، وكفى ذلك الكتاب والعقل والسنّة المروية عن طريق أهل البيت ، وأمّا كونهم مشبهين
في الصفات ففرية لا يجد الرجل دليلاً عليها في كتبهم ، فهم من أشدّ المنزّهين لله
سبحانه عن الصفات الخبرية مثل اليدين والوجه بالمعاني الحقيقية ، وكفى في ذلك خطب
علي عليهالسلام في النهج ،
فقد نزّه الباري سبحانه لا عن الصفات الخبرية وحدها ، بل نزّهه عن كونه متصفاً
بصفات ذاتية زائدة على ذاته ، بل صفاته سبحانه عندهم نفس ذاته ، لا بمعنى النيابة
، بل بلوغ الذات في الكمال إلى حدّ صارت نفس العلم والقدرة ، قال عليهالسلام : « لشهادة كلّ صفة أنّها غير الموصوف
، وشهادة كلّ موصوف أنّه غير الصفة ، فمن وصف الله سبحانه فقد قرنه ، ومن قرنه فقد
ثنّاه ، ومن ثنّاه فقد جزّأه ، ومن جزّأه فقد جهله ، ومن جهله فقد أشار إليه ، ومن
أشار إليه فقد حدّه ، ومن حدّه فقد عدّه ، ومن قال فيم فقد ضمنه ، ومن قال علام
فقد أخلى منه ». [٢]
ففي الكتاب نقول ضعيفة ، وساقطة عن هذه
الطائفة تحتاج إلى نظارة التنقيب جداً ، فلنكتف بهذا المقدار.
(٦)
الفخر الرازي ( ٥٤٣ ـ ٦٠٦ هـ )
محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي
البكري أصله من طبرستان ، ومولده في الري وإليها نسبه ، ولد فيها عام ثلاث وأربعين
وخمسمائة