responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظريّة عدالة الصّحابة والمرجعيّة السياسيّة في الإسلام نویسنده : احمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 107

الفصل الثالث

ما هي الغاية من ابتداع نظرية كل الصحابة عدول

١ ـ التبرير

١ ـ تبرير غصب السلطة : معاوية طليق وابن طليق ومن المؤلفة قلوبهم ، وقد وجد نفسه رئيساً لدولة الإسلام أو إن شئت فقل ملكاً عليها ، والقائم بأعمال خليفة النبي بل هو رسمياً الخليفة لرسول الله. هذا غير معقول!! ولا يصدق!! وبكل الموازين العقلية والشرعية الإلهية والوضعية ، فأبوه هو رأس الأحزاب ومرجعية الشرك في كل معاركه ضد الإسلام. وقاوم أبو سفيان وبنوه ومن شايعهم الإسلام ونبيه بكل فنون المقاومة حتى أحيط بهم فأسلموا ، ثم ها هو معاوية ابنه يتقدم على كل السابقين له والذين قام مجد الإسلام على أكتافهم.

لا بد من مبرر يبرر هذا الانقلاب ، وأفضل وسيلة لتبريره هو القول بعدالة كل الصحابة ، وبما أن معاوية وشيعته هم صحابة بالمعنيين اللغوي والاصطلاحي ، وبما أن الصحابة كلهم عدول ، وكلهم في الجنة ، وأنه لن يدخل أحد منهم النار ، وأن لا فرق بيهم لانهم كلهم عدول وكلهم صحابة ، فما الذي يمنع من أن يكون معاوية هو الخليفة وهو وليّ أمر المسلمين. وما الذي يمنع شيعته وهم صحابة أيضاً بالمعنيين اللغوي والاصطلاحي من أن يكون بطانة لمعاوية ، طالما أنهم كلهم عدول وكلهم من أهل الجنة ولا يدخل احد منهم النار؟ فنظرية عدالة الصحابة بثوبها الفضفاض هي المبرر الأمثل لملك معاوية ، والجبة الفضفاضة التي ألبست لنظرية عدالة الصحابة تدل على أن معاوية منظر حقيقي في فن الوقيعة والدهاء.

٢ ـ تبرير أفعال معاوية وشيعته : لقد أنزل معاوية وشيعته أعظم النكبات

نام کتاب : نظريّة عدالة الصّحابة والمرجعيّة السياسيّة في الإسلام نویسنده : احمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست