نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : آل محسن، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 60
وغيرهما عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : وإني والله ما أخاف أن
تشركوا بعدي ، ولكن أخاف عليكم أن تنافسوا فيها [١].
وفي رواية أخرى ، قال : ولكني أخشى
عليكم الدنيا أن تنافسوها [٢].
وبالجملة فإن قلنا : إنه يشترط في
الخليفة أن يكون قرشياً فلا يجوز للأنصار أن يبايعوا رجلاً منهم ، وإن قلنا : إن
اختيار الخليفة لا بد أن يكون بالشورى ، فحينئذ لا يحق لِمَن حضر في السقيفة أن
يختاروا خليفة منهم دون مشورة باقي المسلمين ، ولا سيما أنه لم يحضر من المهاجرين
إلا ثلاثة نفر : أبو بكر وعمر وأبو عبيدة.
ثم إن احتجاج أبي بكر وعمر بأن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم منهم وهم عشيرته ، ولا يصلح لخلافته
رجل من غيرهم [٣]
، يستلزم أن يكون الخليفة من بني هاشم ، ومن آل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بالخصوص.
ولذلك احتج أمير المؤمنين عليهم بما
احتجوا به على غيرهم ، فقال فيما نُسب إليه :
فإن كنتَ بالشورى ملكتَ أمورَهم
فكيف بهذا والمشيرون غُيَّبُ
[١] صحيح البخاري ١
/ ٣٩٩ الجنائز ، ب ٧٢ ح ١٣٤٤ ، ٣ / ١١١٠ المناقب ، ب ٢٥ ح ٣٥٩٦ ، ٤ / ٢٠٥٩ الرقاق
، ب ٥٣ ح ٦٥٩٠. صحيح مسلم ٤ / ١٧٩٥ الفضائل ، ب ٩ ح ٢٢٩٦.
[٣] ذكر الطبري في
تاريخه ٢ / ٤٥٧ ، وابن الاثير في الكامل في التاريخ ٢ / ٣٢٩ خطبة أبي بكر يوم
السقيفة ، فذكر المهاجرين وبين فضلهم على غيرهم ، فكان مما قال : فهم أول من عبد
الله في الارض ، وآمن بالله والرسول ، وهم أولياؤه وعشيرته ، وأحق بهذا الامر من
بعده ، ولا ينازعهم ذلك إلا ظالم. وكان مما قاله عمر : من ذا ينازعنا سلطان محمد
وإمارته ، ونحن أولياؤه وعشيرته ، إلا مُدْلٍ بباطل ، أو متجانف لإثم ، أو متورط
في هلكة. وقال أبو عبيدة : ألا إن محمداً صلىاللهعليهوآلهوسلم
من قريش ، وقومه أولى به.
نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : آل محسن، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 60