نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : آل محسن، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 59
ونزَوْنا على سعد بن
عبادة ، فقال قائل منهم : قتلتم سعد بن عبادة. فقلت : قتل الله سعد بن عبادة.
وهو الذي ضرب يد الحباب بن المنذر يوم
السقيفة فندر السيف منها.
قال الطبري في تاريخه : لما قام الحباب
بن المنذر ، انتضى سيفه وقال : أنا جذيلها المحكّك وعذيقها المرجّب ... فحامله عمر
، فضرب يده ، فندر السيف فأخذه ، ثم وثب على سعد ووثبوا على سعد [١].
وزبدة المخض أن أكثر الصحابة ـ المهاجرين
منهم والأنصار ـ أعرضوا عن النصوص المروية عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
في مسألة الخلافة ، وصدرت منهم اجتهادات خالفوا بها النصوص الثابتة ، ثم التمسوا
لهم الأعذار فيها ، والتمس مَن جاء بعدهم لهم ما يصحِّح اجتهاداتهم تلك.
ويدلّ على ذلك أن الأنصار اجتمعوا في
السقيفة وهم كثرة ، ليختاروا منهم خليفة للمسلمين ، مع أنهم يعلمون ـ كما في حديث
السقيفة ـ أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
قال : « الأئمة من قريش » ، فتجاوزوا هذا النص الصريح الواضح في هذه المسألة حرصاً
منهم على الإمارة ، كما أخبر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
فيما أخرجه البخاري وغيره عن أبي هريرة ، عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
، أنه قال : إنكم ستحرصون على الإمارة ، وستكون ندامة يوم القيامة ، فَنِعْمَ
المرضعة ، وبئس الفاطمة [٢].
وكان ذلك مصداقاً لما أخبر به النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فيما أخرجه البخاري ومسلم