نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : آل محسن، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 30
معاوية ، فكلمه فيها
، فلما أدبر عبد الملك قال معاوية [ لابن عباس وكان جالساً معه على سريره ] : أنشدك
بالله يا ابن عباس ، أما تعلم أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
ذكر هذا فقال : أبو الجبابرة الأربعة؟ فقال ابن عباس : اللهم نعم [١].
أقول
: الجبابرة الأربعة هم أولاد عبد الملك
، وهم : الوليد وسليمان ويزيد وهشام ، وهم من الخلفاء الاثني عشر عندهم ، فتدبَّر.
فهل يصح بعد النظر في هذه الأحاديث
الصحيحة وغيرها أن يقال : إن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
بشَّر بهؤلاء الملوك من بني أمية ، وأخبر أن الدين بهم يكون عزيزاً منيعاً صالحاً
...
ثم إن الخطابي أخرج مروان بن الحكم من
عداد هؤلاء الاثني عشرللاختلاف في صحبته ، مع أن أقوال علماء أهل السنة تنص على
عدم صحبته.
قال البخاري : لم يرَ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم[٢].
وقال ابن حجر : روى عن النبي ، ولا يصح
له منه سماع [٣].
وقال الذهبي : لم يرَ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لأنه خرج مع أبيه وهو طفل [٥].
وقال النووي : لم يسمع النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ولا رآه ، لأنه خرج إلى الطائف طفلاً
لا يعقل حين نفى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
أباه الحكم ، فكان مع أبيه بالطائف حتى استخلف
[١] مجمع الزوائد ٥
/ ٢٤٣. وقال : رواه الطبراني ، وفيه أبن لهيعة وفيه ضعف ، وحديثه حسن. البداية
والنهاية ٦ / ٢٤٧.