responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : آل محسن، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 241

فكيف عدَّ الأشاعرة بعد ذلك من الفرقة الناجية؟

ثم إن ما ساقه الإيجي من عقائد أهل السُّنّة فيه من الباطل ما فيه ، ومنه قوله : إن الله تعالى يراه المؤمنون يوم القيامة. مع أن ذلك خلاف نص الكتاب العزيز في قوله سبحانه ( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير ) [١] ، ولسنا هنا بصدد بيانه.

ومنه قوله : لا غرض لفعله سبحانه.

وهو خلاف قوله تعالى ( أَفَحَسِبْتم أَنَّما خَلَقْنَاكُم عَبَثًا ) [٢] ، وقوله تعالى ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) ، وقوله ( الذي خَلَقَ المَوْتَ والحياة لِيَبْلُوَكُم أَيُّكُم أَحْسَن عَمَلاً وهو العزيز الغفور ) [٣] ، وغير هذه الآيات في كتاب الله كثير.

وقوله : إن الإمام الحق بعد رسول الله أبو بكر ، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم علي ، والأفضلية بهذا الترتيب.

وهذا قد بيَّنَّا فساده في الفصل الثاني من هذا الكتاب فراجعه.

إلى غير ذلك من مواقع الخلل في كلامه ، فكيف يكون أهل السنة هم الفرقة الناجية بهذه الأدلة الواهية؟

الثاني : ما ذكره المناوي في فيض القدير ، فإنه قال بعد أن ذكر أن الفرقة الناجية هم أهل السنة والجماعة :

فإن قيل : ما وثوقك بأن تلك الفرقة الناجية هي أهل السنة والجماعة ، مع أن كل واحدة من الفرق تزعم أنها هي دون غيرها؟

قلنا : ليس ذلك بالادّعاء والتشبث باستعمال الوهم القاصر والقول


[١] سورة الأنعام ، الآية ١٠٣.

[٢] سورة المؤمنون ، الآية ١١٥.

[٣] سورة الملك ، الآية ٢.

نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : آل محسن، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست