وقوله تعالى : ( إنك لا
تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء )[٣].
والآيات كثيرة جداً في هذا الباب.
وفي الإحاطة ، قال تعالى : ( وأن الله
قد أحاط بكل شيء علماً )[٤].
وفي الإماتة والإحياء قال تعالى : ( لا إله إلا
هو يحيى ويميت ربكم ورب آبائكم الأولين )[٥].
وقوله تعالى : ( وهو الذي
أرسل الرياح بشراً بين يدي رحمته وأنزلنا من السماء ماءً طهوراً لنحيي به بلدة
ميتاً ونسقيه مما خلقنا أنعامً وأناسي كثيراً .. )[٦].
وأما في الابتلاء والإشفاء قوله تعالى :
( الذي خلقني فهو يهدين ، والذي هو يطعمني
ويسقين ، وإذا مرضت فهو يشفين ، والذي يميتني ثم يحيين .. )[٧].
هذه جملة من الآيات في بعض الموارد لبعض
الخصوصيات التي انفرد بها الله سبحانه دون سائر خلقه ، وهناك خصوصيات كثيرة في أمر
التفويض ؛ التفويض بالمعنى المطلق أو الأعم بحيث هي ثابتة للمولى دون غيره في أمر
الخلق والرزق والأحياء والابتلاء والإهداء والإضلال ... الخ.
أما القسم الأول من الفرع الثاني (
تفويض أمر الدين بالمعنى الاعم ) فهو كذلك من مختصات الله سبحانه وتعالى ، لأن هذا
القسم من التفويض