نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 190
والتکليف الإلهي ،
وأن يطعموه لعيسي ابن مريم کحل وسط ، وقد ثبت لعلماء أهل السنة أن هذا الحديث
موضوع ومکذوب ، بالرغم من جودة صناعته ، وإن بعض الرواة لا وجود لهم بالواقع إنما
هم من صنع الأوهام.
٣ ـ ثم خطر ببال بعض الأذکياء المرتزقة
، أو خططت أجهزة الدولة العباسية لتروي بواسطة أجهزتها وعناصرها المتخصصة أحاديث
تفيد ، بأن المهدي من ذرية العباس بن عبد المطلب عم النبي ، ومثل هذه الروايات تجر
معتماً للرواة وترضي الدولة ، وتوطد حکمها ويستعقلها العامة ، فالعباس عم النبي
بالفعل ، والعباسيون هم الحکام ، ومن بيدهم العطاء وإلجاه والنفوذ ، وشاعت هذه
الأحاديث وروج لها جهاز الدولة ، وليس من المستبعد أنها قد أُدخلت بالمناهج
التربوية والتعليمية المعتمدة في دولة بني العباس ، ونکاد أن نقطع بأن هذه النماذج
الثلاثة من مخلفات روايات طواقم معاوية التي حرصت علي صرف کل خير وشرف عن أهل بيت
النبوة وإعطائه لأي کان غيرهم ، ولما شرع العلماء برواية وتدوين الأحاديث النبوية
ومنها أحاديث المهدي وأخباره وجدوا هذه الروايات مکتوبة وجاهزة ، وجزءاً من
المناهج التربوية التي استقرت بنفوس الرعية طويلاً ، فنقلوها کما هي ، ومن يقوي
علي الجهر بحرمان البيت العباسي الحاکم من هذا الشرف!! بل إن نقلها دليل موضوعية!!
وحجة للعالم!! وإثبات وجود!!
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 190