قال الشيخ : هذا الكلام ( أتدري ما الله إن عرشه على سماواته وقال بأصابعه مثل القبه .. ) إذا جرى على ظاهره كان فيه نوع من الكيفية ، والكيفية عن الله وصفاته منفية.
ـ تفسير المنار لرشيد رضا ج ١٢ ص ١٦
أما عرش الرحمن عز وجل فهو من عالم الغيب الذي لا ندركه بحواسنا ، ولا نستطيع تصويره بأفكارنا ، فأجدر بنا أن لا نعلم كنه استوائه عليه .... إن بعض المتكلمين تكلفوا تفسير السموات السبع والكرسي والعرش العظيم ، أو تأويلهن بالاَفلاك التسعة عند فلاسفة اليونان المخالف للقرآن ....
ـ خزانة الاَدب للحموي ج ١ ص ٢٤٠
قال الزمخشري : .... قوله تعالى : الرحمن على العرش استوى .. الاِستواء على معنيين ، أحدهما الاِستقرار في المكان وهو المعنى القريب المورى به الذي هو غير مقصود ، لاَن الحق تعالى وتقدس منزه عن ذلك.
ـ وقد طعن المستشرق اليهودي جولد تسيهر في تفسير الاِستواء على العرش بغير القعود المادي ، تأييداً لمذهبه في التجسيم ، فقال في مذاهب التفسير الاِسلامي ص١٦٩ : وجاء ذكر كرسي الله سبحانه في آية الكرسي .... ويقول الزمخشري في ذلك : وما هو إلا تصوير لعظمته وتخييل فقط. ولا كرسي ثمة ولا قعود ولا قاعد. انتهى. وقد كذب هذا اليهودي على الزمخشري ليشنع عليه ، لاَنه خالف مذهبه في التجسيم.
تفسيرهم الذي فيه تجسيم
قالوا إن الله جالس على كرسيه كما قال اليهود
ـ تاريخ بغداد ج ١ ص ٢٩٥
محمد بن أحمد بن خالد بن شيرزاذ .. أخبرنا أحمد بن محمد بن غالب قال قرىَ عليَّ أبي الحسين بن مظفر وأنا أسمع ، حدثكم أبوبكر محمد بن أحمد بن خالد