responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقائد الاسلامية نویسنده : مركز المصطفى للدراسات الإسلامية    جلد : 2  صفحه : 314

أوقات غير متناهية ، كما هو مذهبهم من التعطيل والاِفاضة في وقت؟ مع كونه تعالى علة تامة غير محتاج إلى شرط أو آلة أو معاون أو حالة منتظرة ، وبالجملة ما به يتم فاعليته؟ قالوا : لا يسئل عما يفعل ، والتزموا القدرة الخرافية.

ومنها ، أنهم حيث قالوا بالتحسين والتقبيح الشرعيين دون العقليين قالوا بنفي العلاقة اللزومية بين الاَعمال الحسنة ودخول الجنة وبين الاَعمال القبيحة ودخول النار ، بحيث جوزوا أن يدخل الله السعيد في النار خالداً والشقي في الجنة أبداً ، فإذا قيل عليهم إن هذا ظلم صريح ، قالوا : لا يسأل عما يفعل .... إلخ.

واحتج المعتزلة أيضاً بحجج عقلية ونقلية كثيرة ، نذكر بعضها ونترك أكثرها ، لاَن من أنس بالقواعد العقلية وحافظ على تنزيه الله من سمات المحدثات وصفات الاَجسام قدر على إقامة حجج كثيرة وإبطال ما هو ظاهر الاَشاعرة من الرؤية.

فمنها ، أنه فيما عندنا من المبصرات يجب الرؤية عند تحقق شروط ثمانية ككون الحاسة سليمة وكون الشيء جايز الرؤية وكون الشيء مقابلاً أو في حكم المقابل وعدم كون المرئي في غاية القرب وغاية البعد وغاية اللطافة وغاية الصغر وأن لا يكون بين الرائي والمرئي حجاب ، إذ لو لم تجب الرؤية عند حصول الشرائط جاز أن يكون بحضرتنا جبال وأشخاص لا نراها ، والستة الاَخيرة لا يمكن اعتبارها في رؤيته تعالى لتنزهه عن الجهة والحيز ، بقي سلامة الحاسة وجواز الرؤية ، وسلامة الحاسة حاصلة فلو جاز الرؤية وجب أن تراه في الدنيا والجنة دائماً ، والاَول منتف بالضرورة والثاني بالاِجماع والنصوص القاطعة الدالة على اشتغالهم بغير ذلك من اللذات.

تفسيرهم الموافق لمذهبنا

روى السيوطي في الدر المنثور ج ٣ ص ٣٧ عدداً من الروايات التي توافق مذهبنا ومذهب عائشة ، قال :

ـ وأخرج عبد ابن حميد وأبوالشيخ عن قتادة : لا تدركه الاَبصار ، قال هو أجلُّ من ذلك وأعظم من أن تدركه الاَبصار.

نام کتاب : العقائد الاسلامية نویسنده : مركز المصطفى للدراسات الإسلامية    جلد : 2  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست