محمود السلطان كان صادق النية في إعلاء كلمة الله .. وقبره بغزنة يدعى عنده .. دخل ابن فورك على السلطان محمود فقال : لا يجوز أن يوصف الله بالفوقيه لاَنه يلزمك أن تصفه بالتحتيه .. فقال السلطان : هو وصف نفسه!
هجمة الحنابلة على الطبري
ـ قال الحموي في معجم الاَدباء ج ٩ جزء ١٨ ص ٥٧ في ترجمة الطبري :
فلما قدم إلى بغداد من طبرستان بعد رجوعه إليها تعصب عليه أبو عبد الله الجصاص وجعفر بن عرفة والبياضي. وقصده الحنابلة فسألوه عن أحمد بن حنبل في الجامع يوم الجمعة ، وعن حديث الجلوس على العرش ، فقال أبو جعفر : أما أحمد بن حنبل فلا يعد خلافه. فقالوا له : فقد ذكره العلماء في الاِختلاف ، فقال : ما رأيته روي عنه ولا رأيت له أصحاباً يعول عليهم. وأما حديث الجلوس على العرش فمحال ثم أنشد :
سبحان من ليس له أنيس
ولا له في عرشه جليس
فلما سمع ذلك الحنابلة منه وأصحاب الحديث وثبوا ورموه بمحابرهم وقيل كانت ألوفاً ، فقام أبو جعفر بنفسه ودخل داره فرموا داره بالحجارة حتى صار على بابه كالتل العظيم! وركب نازوك صاحب الشرطة في ألوف من الجند يمنع عنه العامة ، ووقف على بابه يوماً إلى الليل وأمر برفع الحجارة عنه. وكان قد كتب على بابه : سبحان من ليس له أنيس ولا له في عرشه جليس ، فأمر نازوك بمحو ذلك ، وكتب مكانه بعض أصحاب الحديث :