responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقائد الاسلامية نویسنده : مركز المصطفى للدراسات الإسلامية    جلد : 1  صفحه : 231

أي جحدت عظم النعمة وكمال الفضل حيث قابلت ذلك بفعلي شكراً له مع حقارته. ثم أنشد :

الحمد لله على أنني

كضفدع يسكن في اليم

إن هي فاهت ملاَت فمهـا

أو سكتت ماتت من الغم

والحيرة الاَخيرة : أن يتحير في متاهات التوحيد ، فيضل فهمه ويخنس عقله في عظم قدرة الله تعالى وهيبته وجلاله. وقد قيل : دون التوحيد متاهات تضل فيها الاَفكار.

سأل أبو السوداء بعض الكبار فقال : هل للعارف وقت؟ قال : لا. فقال : لم؟ قال : لاَن الوقت فرجة تنفس عن الكربة ، والمعرفة أمواج تغط ، وترفع وتحط ، فالعارف وقته أسود مظلم. ثم قال :

شرط المعارف محو الكل منك إذا

بدا المريد بلحظ غير مطلع

قال فارس العارف : من كان علمه حالة ، وكانت حركاته غلبة عليه.

سئل الجنيد عن العارف فقال : لون الماء لون الاِناء. يعني أنه يكون في كل حال بما هو أولى فتختلف أحواله ، ولذلك قيل : هو ابن وقته.

سئل ذو النون عن العارف فقال : كان هاهنا فذهب. يعني أنك لا تراه في وقتين بحالة واحدة ، لاَن مصرفه غيره. وأنشدونا لابن عطاء :

ولو نطـقت في السن الدهر خبرت

بأني في ثوب الصبابة أرفل

وما أن لـهـا علم بقدري وموضعي

وما ذاك موهوم لاَنـي أنـقل

وقال سهل بن عبدالله : أول مقام في المعرفة أن يعطى العبد يقيناً في سره تسكن به جوارحه، وتوكلاً في جوارحه يسلم به في دنياه، وحياة في قلبه يفوز بها في عقباه.

قلنا : العارف هو الذي بذل مجهوده فيما لله ، وتحقق معرفته بما من الله ، وصح رجوعه من الاَشياء إلى الله. قال الله تعالى : ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق.

نام کتاب : العقائد الاسلامية نویسنده : مركز المصطفى للدراسات الإسلامية    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست