أمّا التقرّب إلى الضرائح بالنذور ودعاء
أهلها مع الله ، فلا نعهد واحداً من أوباش المسلمين وغيرهم يفعل ذلك ، وإنّما
ينذرون لله بالنذر المشروع ، فيجعلون المنذور في سبيل إعانة الزائرين على البرّ ، أو
للإنفاق على الفقراء والمحاويج ، لإهداء ثوابه لصاحب القبر ، لكونه من أهل الكرامة
في الدين والقربى ... إلى آخره.
* * *
وهذا أوان اختتام الرسالة ، وأرجو أن
ينفع الله بها ، أنّه هو المتفضّل المنّان.
وقد حصل الفراغ منه بيد مؤلّفه الفقير
إلى الله :
عبدالله ، أحد طلبة العراق ،
في ليلة الرابع عشر من شهر ربيع الأوّل
،
سنة خمس وأربعين بعد ألف وثلاثمائة
هجريّة.
والحمد لله ربّ العالمين.
[١٢٢] مسند أحمد ٣ / ٣٥٦ و ٣٦٢ ، سنن أبي داود ٣ / ٩٩ ح ٢٨١٠ وليس
فيه : « اللّهمّ » ، ونحوه في سنن الترمذي ٤ / ٩١ ح ١٥٠٥.