ولابدّ وأنّكم تحبّون أنْ أقرأ لكم
نصّاً من تلك الكتب التي أشرت إليها ، لتكونوا على يقين ممّا أنسبه إليهم ، ومن
حقّكم أن تطالبوا بقراءة نص من تلك النصوص :
جاء في كتاب المواقف في علم الكلام وشرح
المواقف [١]
ما نصّه :
« المقصد الثاني : في شروط الإمامة
الجمهور على أنّ أهل الإمامة ومستحقّها
من هو مجتهد في الأصول والفروع ليقوم بأُمور الدين ، متمكّناً من إقامة الحجج وحلّ
الشبه في العقائد الدينية ، مستقلاً بالفتوى في النوازل وأحكام الوقائع نصّاً
واستنباطاً ، لأن أهمّ مقاصد الإمامة حفظ العقائد وفصل الحكومات ورفع المخاصمات ،
ولن يتمّ ذلك بدون هذا الشرط ».
إذن ، الشرط الأول : أن يكون عالماً
مجتهداً بتعبيره هو في الأصول والفروع ، ليقوم بأمور الدين ، وليكون متمكناً من
إقامة الحجج والبراهين ، ودفع الشبه المتوجهة إلى العقائد من قبل المخالفين.