نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 1 صفحه : 414
والأدلّة الدالّة على انقطاع التكليف
بالموت بل قبله عند المعاينة كثيرة في الكتاب والسنّة ، فمن ادّعى تكليفاً بعد
الموت فعليه الدليل ، ولا سبيل إليه ، وعمومات الخطاب قابلة للتخصيص ، على أنّها
لم تتناول جميع الأزمان إلا بالإجماع [١]
وليس هنا إجماع ، وكونهم يجاهدون ويفعلون أفعالاً كثيرة لا يدلّ على أنّهم مكلّفون
بها ، كما أنّهم في الآخرة يفعلون أشياءً كثيرة جدّاً لا يمكن عدّها من المشي إلى
موقف الحساب ، وأخذ الكتاب باليمين أو الشمال [٢]
، والجواب عن كلّ ما يُسألون عنه ، ومن المرور على الحوض ، وسقي من يُسقى ، وطرد
من يُطرد ، ومن حمل اللواء ، وتمييز أهل الجنّة والنار ، وسوقهم [٣] إلى منازلهم ، والشفاعة ، وهبة بعضهم
حسناته لبعض [٤].
وغضّ [٥] أبصارهم عند مرور فاطمة عليهاالسلام ، وركوب بعضهم ، ومشي الباقين ، وقسمة
الجنّة والنار ، والجثو على الركب تارةً والقيام اُخرى ، ودخول الجنّة والنار ،
والنزول بمنزل خاصّ ، وما يصدر من الكلام الطويل بينهم ، ومن الأكل والشرب والجماع
والنوم والجلوس والمشي [٦]
، وزيارة بعضهم بعضاً ، ومن التحميد والتسبيح ، وغير ذلك ممّا هو كثير جدّاً ،
وليسوا مكلّفين بشيء من ذلك ، وقد ذكر هذا الوجه صاحب كتاب « الصراط المستقيم »
فقال بعدما ذكر بعض الآيات والأخبار في رجوع الأئمّة الأطهار عليهمالسلام :
[١] في المطبوع و «
ط » : بالإجماع. وما في المتن من « ح ، ش ، ك ».
[٢] في المطبوع و «
ط » : والشمال. وفي « ح » : واليسار ، وما في المتن من « ش ، ك ».