نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 1 صفحه : 413
الرابعة : الأدلّة العقلية
والنقلية الدالّة على امتناع خلوّ الأرض من إمام طرفة عين ، وامتناع تقديم المفضول
على الفاضل ، مع الأحاديث [١]
الصريحة في حصر الأئمّة عليهمالسلام
في اثني عشر ، وأنّ الإمامة في ولد الحسين عليهالسلام
إلى يوم القيامة.
وقولهم عليهمالسلام
في وصف الإمام : « الإمام واحد دهره ، لا يدانيه عالم ، ولا يوجد له مثل ولا نظير
» [٢] وما تقرّر
من أنّ الإمامة رئاسة عامّة ، وأنّ المهدي عليهالسلام
خاتم الأوصياء والأئمّة [٣]
، فلا يجوز أن تكون الرجعة في زمان المهدي عليهالسلام
ولا بعده ؛ لأنّه يلزم إمّا عزله عليهالسلام
، وقد ثبت استمرار إمامته إلى يوم القيامة ، وإمّا تقديم المفضول على الفاضل أو
زيادة الأئمّة على اثني عشر ، وعدم عموم رئاسة الإمام ، وهذه أقوى شبهات منكر
الرجعة.
والجواب
من وجوه :
أحدها : إنّه يحتمل
كون أهل الرجعة غير مكلّفين ، كما يفهم من بعض الأحاديث السابقة ، وإنّهم إنّما
يرجعون ليحصل الفرج [٤]
والسرور للمؤمنين ، وينتقموا [٥]
من أعدائهم ، ويظهر تملّكهم وتسلّطهم ، ويحصل الغمّ والذلّ للكافرين وأعداء الدين
، وليس عندنا دليل قطعي على كونهم مكلّفين ، وإلا لجاز أن يتوب كلّ واحد من أعداء
الدين ، لاطّلاعه على جملة من أحوال الآخرة.
[٢] أورده الكليني
في الكافي ١ : ٢٠١ ، والصدوق في الأمالي : ٧٧٦ ، وعيون أخبار الرضا عليهالسلام ١ : ٢١٩ ، وكمال الدين : ٦٧٨ ، ومعاني
الأخبار : ٩٨ ، والنعماني في الغيبة : ٢٢٠ ، وفي الكلّ : عن عبد العزيز بن مسلم ،
عن الإمام الرضا عليهالسلام.