نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 1 صفحه : 315
إلاّ الأئمّة عليهمالسلام ، فلعلّ ما ذكر معناه الباطني ، وظاهره
غير مراد.
وثانيها
: إنّه قد تقرّر أيضاً بالأحاديث الكثيرة ، أنّ بعض الآيات أو أكثرها قد اُريد به
معنيان فصاعداً ، بل سبعون معنىً ، فلعلّ هذه الآية المراد منها ظاهرها ، والمعنى
المروي أيضاً وغيرهما.
وثالثها
: أن يكون لفظ بني إسرائيل في الآية كناية عن هذه الاُمّة ، لمشابهتهم لهم في أكثر
الأحوال أو كلّها كما مرّ ، ويكون استعارة ، فلا يكون المراد بها ظاهرها أصلاً.
ورابعها
: أن يكون المراد بها ظاهرها ، وتكون في حكم بني إسرائيل ، ويكون الحديث الوارد في
تفسيرها المذكور هنا إشارة إلى الأحاديث السابقة : « إنّ كلّ ما كان في بني
إسرائيل يكون في هذه الاُمّة مثله ، حذو النعل بالنعل والقذّة بالقذّة » فكأنّه
قال : ظاهر الآية واضح ، ومعناها الذي يفهم منها مراد ، ونظير هذا الأمر في هذه
الاُمّة [١]
ما ذكرنا ، ثمّ أورد الوقائع المشابهة للوقائع السابقة في بني إسرائيل والله أعلم [٢].
وخامسها
[٣]
: وهو أقرب ممّا سبق ، أن تكون الآية خطاباً لهذه الاُمّة في قوله (لتفسدنّ) و ( لتعلنّ) و (بعثنا عليكم) و (رددنا لكم) وغيرها.
ويكون المراد إنّا قضينا إلى [٤]
بني إسرائيل في كتابهم أنّكم لابدّ أن تفعلوا هذه الأفعال يعني أخبرناكم [٥] بأحوالكم وما تفعلون ، وما يكون عاقبة
اُموركم والله أعلم.