نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 1 صفحه : 101
أقول
: فهذا يدلّ على أنّ القول بالرجعة من
خواصّ الشيعة وعلامات التشيّع مثل إباحة المتعة ونحوها من الضروريّات ، وتقرير
المهدي عليهالسلام له على ذلك
يدلّ على صحّته.
وروى الطبرسي في « الاحتجاج »
قال : قد كانت لأبي جعفر مؤمن الطاق مقامات مع أبي حنيفة ، فمن ذلك : ما روي أنّه
قال يوماً لمؤمن الطاق : إنّكم تقولون بالرجعة؟ قال : نعم ، قال أبو حنيفة :
فأعطني الآن ألف درهم حتّى اُعطيك ألف دينار إذا رجعنا ، قال الطاقي [١]لأبي حنيفة : فأعطني كفيلاً أنّك ترجع
إنساناً ولا ترجع خنزيراً [٢].
أقول
: هذا كما ترى أيضاً [٣]
يدلّ على أنّ القول بالرجعة أمر معلوم من مذهب الإماميّة يعرفه المؤالف والمخالف ،
وهذا معنى ضروري [٤]
المذهب ، وهذا أعلى مرتبة من الإجماع ، وفيه دلالة واضحة على بطلان تأويل الرجعة
برجوع الدولة وقت خروج المهدي عليهالسلام
، مضافاً إلى التصريحات الباقية الآتية.
وقد قال النجاشي أيضاً في « كتاب الرجال
» : محمّد بن علي بن النعمان مؤمن الطاق ، روى عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهماالسلام فأمّا منزلته في العلم وحسن الخاطر
فأشهر من أن يذكر ـ ثمّ ذكر جملة من كتبه إلى أن قال ـ : وكان له مع أبي حنيفة
حكايات منها أنّه قال له : يا أبا جعفر أتقول بالرجعة؟ فقال : نعم ، قال : أقرضني
من كيسك هذا خمسمائة دينار ، فإذا عدت أنا وأنت رددتها إليك ، فقال له في الحال :
[١٧] ٣ ، عن
الاحتجاج ولم يُشر إلى كتب الشيخ الصدوق ، كتاب الغيبة : ٣٨٣ ، الاحتجاج ٢ : ٥٧٢ ـ
٥٧٣.